للشاعر الأديب ...
الدكتور عبدالحمن العشماوي
،،،،
لغة الشعر لا تُطيق احتمالا
واقعٌ مؤلمٌ يفوقُ الخيالا
فتح الليل بابَه فولجنا
ورأينامن خلفه الأهوالا
ماسمعنا نجومه تتغنى
بضياءٍ ولا سمعنا الهلال
كل مافيه كان رُعباً وخوفاً
مَنح الليلَ رهبةً و أطالا
أيها الليل كيف جمّعتَ حولي
ذلك البؤسَ والهموم الثقالا
كيف أصبحتَ أيها الليل كهفاً
لا أرى فيه للهدوء مجالا ؟
لا أرى فيه غيرَ جَذوةِ نارٍ
تُشعل الأرضَ حولنا إشعالا
أيّ ليلٍ هذا وأيّ مكانٍ ؟
كان صوتُ الغارات أقوى مقالا
طائرات لها ضجيجٌ مُخيفٌ
والصواريخ ههنا تتوالى
هذه غزّة الإباء وهذا
جيشُ صهيونَ في المذابح غالى
يقتل الأبرياءَ قَصْفاً ويأبى
في الميادين أن يُدير القتالا
هذه طفلةٌ أراها كأني
حين أبصرتها أرى تِمثالا
جمَدتْ في مكانها لا تُبالي
بالشظايا ولا تُطيق انتقالا
طفلةٌ وجهها يصوغ سؤالاً
قاتلاً :مَن سيرحم الأطفالا؟
يابنفسي فديتُ وجهَك ، عُذراً
إنّ قومي لا يفهمون السؤالا
دمعُ عينيك ليس بالدمع إني
لأرى فيه للأسى شلّالا
وأرى فيه جَذوةً ولهيباً
وصدى حسرةٍ تَهزّ الجبالا
كلّ شيءٍ هنا يُثير ولكنْ
صمْتُنا وحدَه يُثير الجدالا
إيهِ ياغزّةَ الإباءِ دعينا
نتَساقى الخضوعَ والإذلالا
اتركينا نُعاقرِ الذلَّ خَمراً
أسكرَتْنا وأورثتْنا اعتلالا
اتركينا نُبادلِ الغربَ حُبّاً
وانصياعاً لأمرهم وامتثالا
اتركينا فقد وقفنا حيارى
وتركنا للظالمين المجالا
وفتحنا بيوتنا للصوصٍ
نهبوها فأصبحت أطلالا
وفقدنا الأقصى الحبيبَ زماناً
ماشَدَدْنا إلى حِماه الرّحالا
عندنا قمّةُ المباديء لكنْ
أسكنَتْنا أوهامُنا الأوحالا
وقعَ السّرْجُ عن حصان التآخي
بعد أنْ حُلّت الحبالُ ومالا
آه منا لقد مَنحْنا خُطانا
للمتاهاتِ وانخذلنا انخذالا
نحن ياغزّةَ الإباء وقفنا
عند باب الهوى نهزّ الحبالا
وتركناكِ للبطولة رمزاً
تكسرين القيودَ والأغلالا
نحن ياغزةَ الإباء وضعنا
ً ألْفَ قُفلٍ فحطّمي الأقفالا
حرّرينا من ضعفنا علّمينا
كيف نلقى الخطوبَ والأهوالا
كيف يغدو الإيمانُ فينا سلاحاً
يجعل الصامدين أحسنَ حالا
علّمينا الإرهاب إنْ كان ردعاً
للأعادي وللخطوبِ احتمالا
علّميناه هِمّةً وصموداً
وعلى ساحة الوغَى استِبْسالا
علّمينا الإرهابَ يَرْدعُ جيشاً
مُسرفاً في عدائه خَتّالا
غزّةَ المجدِ صِبْيةً وشيوخاً
ونساءً حرائراً ورجالا
أنت أعدَدْتِ ما استطعت فلاقى
منكِ جيشُ المكابرين الخَبالا
هم أرادوا بغزّةِ المجد سوءاً
وأرادوا للصامدين الزّوالا
فأريتِيهِمُ الصّمودَ ثباتاً
بَهَرَ القومَ أحدثَ الزّلزالا
خيّبَ اللهُ ظنّهم حين لاقَوا
عَزماتٍ تُحطّم الأنذالا
غزّةَ المجد قد عرفناكِ جُرحاً
وعرفناكِ هِمةً ونِضالا
ما تزالينَ في لقاء الأعادي
صانكِ اللهُ تَضربين المثالا
::::::•••••:::::::
الرياض٧-١٠-١٤٣٥
٣ / ٨ / ٢٠١٤
❗️❕❕❕▫️❕❕❕❗️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق