💣••••
}|| دروس من حدث الإنقلاب ||{
)١(- عظم تآمر الأعداء واتحاد القوى الكافرة
وجاهزيتهم لتأييد الإنقلاب وتسخير أقلامهم وإعلامهم للإعتراف به والإستعداد لإحتواء الموقف وتجييره لصالحهم ولمصالحهم
ولنا { فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءكُمْ...}
)٢(- أن الله أبطل كيد الكائدين ومكر الماكرين
{ ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله }
{ ومكروا مكراً ومكرنا مكراً ...}
فقد أفسدوا وكادوا ومكروا ولكن ....
{ إنّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ }
أرادوا.. إسقاط الحكومة الشرعية المنتخبة بأصوات شعبها ... وأراد الله بقائها
كادوا لها وكاد الله لهم ... مكروا بها ومكر الله بهم
أرادواها.. لهم ورد الله عليهم تدبيرهم خريا وندامة وذلة وحسرة
كتب الشاعر حيدر البدراني .....
قل لي وأجبني عن وغد ٍ
عن باغ مهزوم غادر
عن جمع بيّت نيّته
ليحطمَ بنيانًا عامر
عن كفر أحكم خطته
في المكر بفعلته سادر
في خطة إجرامٍ كانت
عدوانًا مذمومًا سافر
ليطيحَ بحكمٍ منتخَبٍ
شرعيًّا من شعبٍ صابر
و يعيد عصورًا مظلمة
في حكمٍ منبوذ جائر
قل لي وأجبني مشكورًا
عن " شلة "إعلام فاجر
عن فئة عاشت دنياها
في جوٍ مأفون عاهر
تدع الإنسانَ يتيه أسى
وحليمَ القوم بها حائر
في ظلّ مؤامرةٍ كبرى
الجرح بما مكرت غائر
كادوا للدين به كفروا
بالمولى القادر و القاهر
واشتطوا فيه بل سخروا
بالماضي الغابر والحاضر
لكنّ المولى كاد بهم
فإذا المأسور هو الآسر
وانتصر الحق وأهلوه
وإذا المأمور هو الآمر
يا للخذلان و خسته
للذل ّو للحظ العاثر
يا للخسران و خيبته
و الذل على الباغي الماكر
و استسلم قائدهم طوعًا
وانقلب السحر على الساحر
فضلاً والفضل لخالقنا
لله الأوّلِ و الآخر
••••<>••••
ومن الدروس
)٣(- خطر الخيانة وذلة الخائنين الذين يبطنون مالا يظهرون ويخفون مالا يعلنون وقدم ذم الله الخائنين
{ إن الله لا يهدي كيد الخائنين } { إن الله لايحب الخائنين }
)٤(- أنه مهما اجتمع الناس على أن يضروك بشيء
فلا يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك كما في حديث ابن عباس رضي الله عنهما فاجتماع أهل الباطل بعزيمة وتدبير وإرادة واحدة ...
)٥(- أن نزع الملك وبقائه بيد من بيده الملك وحده
المالك المدبر سبحانه فانتزع الخائنون لتركيا الملك
ساعة من ليل والله أراد ثباته لأهله
{ قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء }
)٦(- كما أن للحق من يؤيده فإن للباطل من يؤيده وسانده ويناصره
يفرحون بإنتصار الباطل وهزيمة الحق
والله مع الحق { قل جاء الحق وزهق الباطل }
فقد رأينا فرحهم واستبشارهم وتأييدهم للإنقلاب
ولا يتعاطف مع المنقلبين إلا من في قلبه مرض
وذلك عبر قنواتهم حتى تميز الخبيث من الطيب ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين
)٧(- في الحدث تطهير للصف التركي وللحكومة
فتبين المخلص من الخائن وظهر معدن الصادقين
من المتربصين المخدلين الذين يسارعون فيهم
والله بين حال أشياخهم من قبل
{ وفيكم سماعون لهم }
)٨(- فيه تربية على معرفة العدو الحقيقي خارجيا أو داخلياً وانكشف الغطاء و تبين الذين صدقوا وتعلم الكاذبين ،،
)٩(- أن العدو لا يشاركك نفس المشاعر في الفرح أو الحزن
فقد فرح أعداء الإسلام بذهاب الملك ساعة من ليل :
ثم ماتوا بغيظهم لم ينالوا خيرا وفرح المؤمنون بنصر الله ،،
{ وَلَا تَهِنُوا فِي اِبْتِغَاء الْقَوْم إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنْ اللَّه مَا لَا يَرْجُون}
والمصيبة أن يفرح مثلهم أبناء المسلمين المنخدعين والمنهزمين الذين ضخموا أخطاء الحكومة التركية
ووصفوها بأشد الأوصاف وأظهروا الإختلاف
وأثاروا التصنيف والتقييم في غير وقته وفي غير محله وتناسوا أن نجاح الإنقلاب هو فشل للمسلمين
بدليل ما نشرته صحفهم وقنواتهم وماغرد به ضعاف المسلمين من العلمانيين في حساباتهم فرحين مستبشرين في الساعة الأولى من الإنقلاب
ثم وقوفهم مع المنقلبين والتعاطف معهم
والدفاع عنهم يوم هزم الإنقلاب
)١٠(- سرعة تقلب أنصار المنقلبين وتلونهم
وهذه الآية الكريمة تحكي واقعاً لمناصري ومؤيدي الإنقلاب ...
{الَّذِينَ يَتَرَبَّصُونَ بِكُمْ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ فَتْحٌ مِنَ اللَّهِ قَالُو أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ وَإِنْ كَانَ لِلْكَافِرِينَ نَصِيبٌ قَالُوا أَلَمْ نَسْتَحْوِذْ عَلَيْكُمْ وَنَمْنَعْكُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ۚ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا}
)١١(- رأينا أهمية وحدة الصف والإلتفاف حول الراعي واجتماع الكلمة والسمع والطاعة والإستجابة للنداء والسرعة في التنفيذ والنفير نصرة ودفاعا وحباً ورغبة في بقاء الشرعية وحرصا على الأمن والإستقرار واعترافا بالفضل والنجاح والتقدم والتطور والنماء والإزدها وفاء وتقديرا لصاحب البذل والتضحية والعطاء فهب الشعب ووقف مع ملكهم وحاكمهم
فعلى بقية الشعوب أن تحذو خذو هذا الشعب
الذي ناصر الحق ودفع الظلم وثبت الأمن
)١٢(- أهمية التعاون والتآزر والتكاتف والتآلف
شعب وشرطة وأمناء أفياء يداً واحدة وشعباً واحدا
لتبقى الشرعية ويبقى أمن الوطن
)١٣(- ما قام به المسلمون صغارا وكبار رجالا ونساء من مساندة ومساعدة ومساهمة لإخوانهم في تركيا
وما حصل من النصرة والتأييد والدفاع عن الحق
وذلك عبر نشر الأخبار وماكتبه المغردون والمغردات وماسطرته أنامل الأدباء والشعراء وما صنع من المقاطع وما نشر منها وماتم من تفعيل الهاشتاقات
وعمل الرتويت واللايكات في وسائل التواصل
)١٤(- موقف إجلال للشعب التركي الذي خرج مكبرا
بعيدا عن الطرب والغناء والرقص منظما ومرتباً
لا اختلاط ولا تدافع ولا فوضى ولا تخريب أو تدمير
للممتلكات ثم ماحصل من سجود الشكر في الطرقات ورفع الأذان وأداء الصلاة ،،،
{إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون }
)١٥(- الموقف الذليل والحقير للخائنين حيث تم قيدهم
واستسلامهم منكسة رؤسهم نادمين على صنيعم
ظهرت فضيحتهم أمام العالم في منتهى الذلة والهوان بماكسبت أيديهم ،،
)١٦(- أهمية الرجوع إلى الله لأن الإبتلاءات تقع للتمحيص واظهار التضرع والإستكانة لله
{ لعلهم يتضرعون }
)١٧(- الإكثار من شكر الله وحمده والإعتراف بفضله
{ لعلهم يشكرون }
)١٨(- يتأكد الدعاء من الجميع خارج تركيا وداخلها
والإكثار منه وصدق التوكل عليه وتذكر نجاة الله لأولياءه وأنبياء { كلا إن معي وبي سيهدين }
)١٩(- ضرورة نصرة المؤمنين بعضهم لبعض
لحديث [ أنصر أخاك ظالما أو مظلوما ...]
)٢٠( - لابد من نصرة دين الله لأن من نصر دينه نصره الله { ولينصرن الله من ينصره }
{ إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم }
)٢١(- تذكر نعمة الأمن والمحافظة عليه والسعي لإستقراره وثباته وشكر الله عليه وسؤال الله بدوامه وبقائه
)٢٢(- تعقب المتربصين والمفسدين في تركيا وفي بلاد المسلمين وفضحهم وكشف خططهم وتعرية مكائدهم حتى لا يتكرر الإنقلاب واستثمار الإعلام الجديد ليقف في وجه إعلامهم التقليدي والذي من خلاله قلبوا الحقائق وشوهوا الصور وضخموا الأمور
وأخفوا النجاحات والإنجازات والحسنات وأظهروا الأخطاء
[||💣||]
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأنصر المؤمنين الموحدين واخذل أعداء الدين وأدم الأمن والأمان
في تركيا وسائر بلاد المسلمين ،،،
--- أحمد الخليف١٤٣٧/١٠/١٦ الخميس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق