„„„[||]"""" من آداب الأخوة
الدعاء لأخيك بظهر الغيب
وهو من أجمل معاني الأخوة وأصدق مشاعرها والأجمل منه أن تبادر بالدعاء له بدون وصية منه أو طلب تصريحاً أو تلميحاً
... ومن فوائد الدعاء بظهر الغيب ...
(١،،) إدخال السرور على أخيك المسلم
(٢،،) أن الله يستجيب لك ويوكل ملكا بذلك
(٣،،) أنك تسن سنة حسنة لك أجر من عمل بها
(٤،،) تقوى العلاقة بينكما وتزاد المحبة وتتعمق جذور الألفة والصداقة الأخوية
(٥،،) أن الداعي يكبر في عين المدعو
(٦،،) أنك ستبادله بنفس الفعل إن لم يكن أفضل وأكثر
(٧،،) أن هذا الدعاء بينكما سيستمر حتى بعد وفاة أحدكما لتعودكما عليه
(٨،،)دليل على الوفاء ومن لزم الوفاء لم يتوقف عن العطاء وخير العطاء هو { الدعاء }..
(٩،،) فيه إعانة لأخيك ورفيق دربك فقد تنفرج له كروب وتنزاح عنه هموم وترتفع عنه أحزان وتصرف عنه بليّات بسبب دعوة صادقة منك
(١٠،،) أن الله سيسخر لك من يدعو لك بظهر الغيب كما فعلت مع أخيك
(١١،،) أنك تُطبق هدي النبي صلى الله عليه وسلم فتثاب من جهة الدعاء ومن جهة المتابعة
(١٢،،) أن هذه العبادة الغائبة تتولد منها عبادات أخرى ومنافع ومصالح بينكما كثيرة
(١٣،،)أنك إذا رأيت تلك المنح والفضائل والمزايا
ستدعو لغيره وستخص الموتى والأحياء
ويلهج لسانك بالذكر والدعاء للمسلمين وستكرر له وتستمر بالدعاء له ولغيره
(١٤،،) هذا العمل الكبير يعودنا على الإخلاص
لأنه في ظهر [[ الغيب للغائب]] لا يقتضي الحضور ولا المشاهدة ولا العلم ولا الأذن ولا الإخبار بل الدافع رغبة في الثواب والنفع للغير بلا مقابل مادي
(١٥،،) أن هذا العمل دائرته واسعة فتزداد الأجور والحسنات بازدياد عدد من تدعو لهم
من الأحياء ومن الأموات
(١٦،،)أنك تتعود هذا الأمر وتألفه ولا تستثقله
(١٧،،)يتبين في هذا قيمة الدعاء وأهميته
(١٨،،) مكانة الداعي بظهر الغيب وعناية الله به وبمن دعا
(١٩،،) استجابة الدعاء بإذن الله لقول الملائكة آمين ولك بمثل ،،،والملائكة عباد مكرمون
(٢٠،،) المبادرة الإيجابية والإحساس بالغير
(٢١،،) محبة الداعي لغيره كحبه لنفسه
(٢٢،،) فيه دليل على صلاح الداعي وصحة قلبه وسلامة صدره من الغل والحقد والحسد يوم خصه بالدعاء
(٢٣،،) دليل على بعد الداعي عن الأنانية وهو عنوان الجود بتذكره وتذكر حالته وحاجته ورحمته ثم ببذل الدعاء له
(٢٤،،) سيخفف من حدة الخصومة وسوء الفهم بينمها إن وجدت وهو سبيل للإصلاح
(٢٥،،) أن الدعاء بظهر الغيب دليل على مكارم الأخلاق وكرم النفس فهو من أخلاق الكرماء كالأنبياء عليهم الصلاة والسلام ،،
وقال إخبارا عن نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام ،،
{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا}
ودعوة نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام لجميع المؤمنين والمؤمنات الغائبين عنه والغائبات
وهو من أخلاق نبينا صلى الله عليه وسلم ومواقف السيرة كثيرة وكذلك هو من أخلاق صحابته المؤمنين الكرام ،،
ونبينا صلى الله عليه الصلاة والسلام
أمره الله أن يدعو لغيره من المؤمنين والمؤمنات
فتمثّل ذلك فعلا وقولا ،،
وإليك الحديث الذي يرغب في هذا العمل الجليل،،،،،،
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ) رواه مسلم، وفي رواية له عن أبي الدرداء مرفوعاً: (مَنْ دَعَا لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْل)
وأكَّدت الصحابية الجليلة أم الدرداء رضي الله عنها لزوج ابنتها الدرداء -وهو عبد الله بن صفوان- أن هذه الدعوة مستجابة، فعن عبد الله بن صفوان رضي الله عنه قال: قَدِمْتُ الشَّامَ، فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه فِي مَنْزِلِهِ، فَلَمْ أَجِدْهُ وَوَجَدْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ رضي الله عنها، فَقَالَتْ: أَتُرِيدُ الْحَجَّ هذا الْعَامَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ. قَالَتْ: فَادْعُ اللهَ لَنَا بِخَيْرٍ، فَإِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ: (دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ) رواه مسلم
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: لما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم طيبَ نفسٍ، قلت: يا رسول الله، ادع الله لي، قال: (اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر، وما أسرت وما أعلنت)، فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حِجْر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الضحك، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أيسرك دعائي؟)، فقلت: وما لي لا يسرني دعاؤك، فقال صلى الله عليه وسلم: (إنه لدعائي لأمتي في كل صلاة) رواه ابن حبان في "صحيحه" وحسنه الألباني
قال النووي رحمه الله : " أَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بِظَهْرِ الْغَيْب ) فَمَعْنَاهُ : فِي غَيْبَة الْمَدْعُوّ لَهُ , وَفِي سِرّه ; لِأَنَّهُ أَبْلَغ فِي الْإِخْلَاص ... وَفِي هَذَا فَضْل الدُّعَاء لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِظَهْرِ الْغَيْب . وَلَوْ دَعَا لِجَمَاعَةٍ مِنْ الْمُسْلِمِينَ حَصَلَتْ هَذِهِ الْفَضِيلَة , وَلَوْ دَعَا لِجُمْلَةِ الْمُسْلِمِينَ فَالظَّاهِر حُصُولهَا أَيْضًا وَكَانَ بَعْض السَّلَف إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْعُو لِنَفْسِهِ يَدْعُو لِأَخِيهِ الْمُسْلِم بِتِلْكَ الدَّعْوَة ; لِأَنَّهَا تُسْتَجَاب , وَيَحْصُل لَهُ مِثْلهَا " انتهى من "شرح مسلم"
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ومن المشروع في الدعاء : دعاء غائب لغائب ، ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالصلاة عليه ، وطلبنا الوسيلة له ، وأخبر بما لنا في ذلك من الأجر إذا دعونا بذلك
وروى ابن أبي شيبة رحمه الله في مصنفه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أفضل الدعاء دعوة غائب لغائب
؛؛؛ هذه الأجور لواحد فكيف لودعى لإثنين أو ثلاثة بل كيف لو دعى لأكثر من واحد وكيف لو دعى للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
سيكون المنتفع (( الأول هو ))،،
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
{{|}},, تغريدة
البعض يعبر عن محبته لأخيه فيقول
لو عندي كذا من المال لعملت لك كذا أو أعطيتك كذا
فالدعاء بظهر الغيب لا يحتاج إلى [ لو ]
فقط ابدأ وتقدم وبادر
وهو عمل يسير على أي حال
لمن تذكر أخيه في الحال ،،
فما أحوج ||[ الغائب لدعاء الحاضر ]||
:::<>:::
اللهم اغفر لأخي واغفر لأخوتي واغفر
للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
كتبه أحمد الخليف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق