--()-
(( ،،، مات شيخ الدعاة )))
إمام الدعوة في زمانه
العالم الجليل الداعية المعلم المربي
فضيلة الشيخ
(( عبدالله بن إبراهيم الفنتوخ ))
والذي وافاه الأجل وتوفاه الله ليلة الإربعاء
١٤٣٧٣/٣/١٢
رحمه الله وأسكنه جنته وغفر الله له ورفع
قدره كما رفع ذكره في الدعوة إليه
وجبر مصابنا وأحسن عزائنا في شيخنا
الداعية المعلم المربي
وإنا لله وإنا إليه راجعون
::: سيرة وسريرة
(؛) مولده ونشأته ..
ولد رحمه الله في مدينة القصب عام ١٣٤٩
ونشأ فيها بين أبوين اهتما بتربيته والعناية به وتلقى منهما الأدب والخلق واستفاد من والده علما وأدباً وكان له الأثر في حياته وفي تحبيبه للعلم
وفي السادسة من عمره درس القرآن وحفظه على معلمين .. فيما يسمى بالكتاتيب وصلى بالمساجد نيابة عن والده في سن مبكرة
وقرأ القرآن على الشيخ { عبدالعزيز المحارب } رحمه الله والذي اهتم به وكان حريصاً عليه
(؛) طلبه للعلم ..
طلب العلم في سن السابعة عشر من عمره بعد انتقاله إلى الرياض حرصاً منه لحضور مجالس
و دروس العلماء والإستفادة منهم
(؛) شيوخه ...
درس على سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل شيخ
ودرس على أخيه سماحة الشيخ عبد اللطيف ابن إبراهيم رحمهما الله درس أصول الدين وكتاب التوحيد والأربعين النووية والعقيدة الواسطية ودراسة النحو
(؛)أقرانه وزملاؤه ...
كان من أقرانه وزملائه في حضور مجالس العلماء
الشيخ صالح الأطرم والشيخ عبدالرحمن البراك والشيخ محمد بن ردن والشيخ عبدالله بن قعود
رحم الله من مات منهم وحفظ الباقين
(؛) سفره للمدينة ...
سافر إلى المدينة عام ١٣٦٣مع خاله الشيخ
عبدالله بن عبدالوهاب الزاحم رئيس محاكم المدينة ودرس هناك ودرس على خاله كما درس على مشائخ المدينة منهم الشيخ
محمد الخيال من القضاة رحمه الله
والتقى بسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله واستفاد منه يوم كان مديراً للجامعة الإسلامية
وصلى بالحرم وأسند إليه العمل في الهيئة كعضو
إلى تاريخ ١٣٧٠ وبعدها انتقل إلى الرياض
(؛) دراسته ...
درس في المعهد العلمي يوم فتح في الرياض
وتخرج عام ١٣٧٩ وكان يدرس على المشائخ الذين
اختارهم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله مثل الشيخ ابن باز والشيخ عبدالرزاق عفيفي والشيخ محمد الشنقيطي رحمهم الله
(؛) تعليمه وعمله ...
وفي السنة الثالثة أسند إليه التعليم في الرياض في المعهد العلمي والشيخ ابن قعود رحمه الله يعلم في معهد آخر ثم يوم تخرج وضع مفتشاً وعرض عليه الشيخ محمد ابن إبراهيم القضاء واعتذر منه
خوفاً وورعاً ،،
وظل في العمل الموكل به مفتشاً على المعاهد سنة كاملة
ثم انتقل إلى الأحساء ليكون مديرا للمعهد العلمي هناك ١٠ سنوات من عام ١٣٨٠- ١٣٩٠
ثم عاد إلى الرياض وكلف بأن يكون عميدا
لكلية الشريعة وعميدا لكل اللغة في آن واحد
سنة كاملة ثم تولى الشيخ عبدالله التركي عمادة اللغة العربية ,,
ثم انتقل إلى دار الإفتاء ليعمل في الدعوة
مع رئيس دار الإفتاء آنذاك فضيلة الشيخ
إبراهيم بن محمد ابن إبراهيم آل شيخ رحمه الله
وعين مديرا عاما للدعوة في الداخل
حتى استلم الرئاسة سماحة الشيخ ابن باز
وبقي معه لمدة ١٧ عاما حتى تقاعد
فجزاه الله خيرا على ماقدم وبذل للدعوة إلى الله والتي من أبرزها هذه المكاتب الدعوية المنتشرة في بلادنا بحمد الله
وجعل ذلك في ميزان حسناته ومن معه الذين عملوا في تأسيسها وادارتها والعمل فيها
؛؛ هذه السيرة ملخص لبرنامجه الإذاعي في موكب الدعوة ؛؛
::: صفاته وأخلاقه
تعرفت على الشيخ منذ أكثر من ٣٠ سنة
يوم كان في مسجد أم سليم وكان مسئولاً عن مبنى مكتبة أم سليم
وبحكم ترددي على المكتبة أصبحت أراجعه كثيرا عن شئوون المبنى وتأجيره وصيانته
وما يتعلق بالكتب والمحتويات ونحوها فتعرفت على أخلاقه وصفاته واستفدت منه كثيرا فرأيت أن أكتبها لنسنفيد من هذه الأخلاق التي تحلى بها رحمه الله تعالى
-- فمن صفاته وأخلاقه الجود والكرم يجود بما عنده تكريماً لضيفه
-- البشاشة والترحاب وحسن الإستقبال
والسلام والإحتفاء والسؤال عن الحال عند اللقاء والإحترام والتقدير
-- غزارة العلم والمعرفة فلا تملً مجلسه وحديثه يفيدك بالحكم والفوائد
يشرح حديثاً أو يفسر آية ويتدبرها ويعطيك من معانيها وأسرارها
-- الرحمة والرفق والأناة وقد رأيت كيف يعامل الصغار خاصة مع أطفاله وهو يركبهم معه ويعاملهم بالرحمة والرفق والمودة
-- يحيطك بالنصح والتوجيه والإرشاد
-- الصبر والتحمل فهو رجل المواقف
صبورا حليما
-- غيرته على الدين وأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وقافاً عند حدود الله
-- كثير الذكر والعبادة والطاعة وقد لمست ذلك حتى بعد انتقاله لحي سلطانه فكنت أزوره في جامع وزير العدل الذي كان بجوار بيته
-- يتصف بصفات الدعاة ولا غرابة فهو من ساهم وساند تأسيس مكاتب الدعوة بحكم عمله مديرا للدعوة في الداخل في رئاسة الإفتاء قبل أن تضم لوزارة الشئوون الإسلامية فتراه متفائلا لين الجانب
متواضعا متأدباً بآداب القرآن ومطبقا للسنة وحريصاً عليها جمع بين سمت العالم وهمة الداعية إلى الله
يلقي الكلمات ويشارك في المحاضرات والندوات وهذه من أهم أعماله ...
-- ملم بكل وسائل الدعوة وطرقها وأساليبها
فهو المستشار الخبير بالدعوة والمدرب للدعاة والذي تخرج على يده الكثير واستفاد منه في الدعوة الكثير
-- يهتم بالدعوة وبرامجها وتطويرها واستفاد منه الدعاة فهم يترددون عليه ويزورونه وقدم له الرأي والمشورة
-- يتابع ويباشر العمل بنفسه وقد لاحظت ذلك من حرصه على شئوون المكتبة والمسجد فيما يتعلق بالكتب وجردها وصيانة المبنى ودورات المياه الخاصة بالمسجد وكم ساهم في ذلك جعله الله في ميزان حسناته لا يبخل لا بوقته ولاجهده ولا ماله
ويؤكد ذلك القول الشيخ خالدالحسين
الذي تواصل معه من بعدي ....
ستفقدك الدعوة في الداخل رحمك الله
وسيفقدك الدعاة فأنت ( شيخهم )
ستفقد كلماتك ومحاضراتك بيوت الله ومجالس العلم
سيفقدك أبناؤك وبناتك وأحفادك وأهلك وأقرباؤك ومعارفك ومن يحبك ،،
اللهم جازه على ما قدم لدينك واكتب له بكل خطوة في الدعوة الأجر والمثوبة
لقد مات شيخ الدعوة وشيخ الدعاة
وصلى عليه بعد صلاة العصر يوم الإربعاء ١٤٣٧/٣/١٢
في جامع الملك خالد رحمه الله في
أم الحمام ،،، إمتلأ المسجد بالمصلين عليه وعلى من معه رحمهم الله وتوافد الناس على بيته معزين
داعين له بالرحمة والمغفرة ،،،
نسأل الله أن يعوضنا فيه خيرا وأن يرزقنا
وأهله وأولاده ومحبيه ومعارفه الصبر والسلوان وأن يثبته عند السؤال وأن يفسح له في قبره ويجمعنا به في مستقر رحمته
إنه سميع الدعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق