الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

٢٣.... استنباط لآية ( هو الذي خلقكم من نفس واحدة

⬛️🔍⬛️
بين التأمل  و الإستنباط  .....
❄️▫️▫️❄️
 ۞ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ ۖ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ  ۞ 

🔍..١.. أن  صفة الخلق لله وحده قد انفرد بها وهي من توحيد الربوبية
🔍.. ٢.. عظمة الله حيث جعل أصل خلق  بني آدم  من  نفس  واحدة 
🔍.. ٣.. أن الله تعالى حافظ على بقاء النسل مع ذهاب الأصل 
🔍.. ٤.. أن الخطاب هنا لجميع بني آدم مؤمنهم وكافرهم وملحدهم
🔍.. ٥.. قدرة الله أن جعل من هذه  النفس نفساً أخرى ثم تتابع النسل  وفيهادلالة على عظمته وقدرته

🔍.. ٦.. وصف الله هذه النفس التي جعل منها نفساً أخرى وصفها بقوله ( زوجها ) فهي منه وهي له وكأنها قطعة منه وهو منها إنها علاقة حميمة عميقة قوية
لو إستشعرها  كل زوج لأصبحت الأسر في أمان واستقرار وسكينة 
🔍.. ٧.. عبّر الله بالسكن فهو تعبير دقيق للغاية ولو أن فيه وصفا أدق  لاختاره الله ،، 
السكن هو المأوى والملاذ والمكان الآمن والمحضن الهادي وهو الحصن  من المخاوف فالزوجة هي
بمثابة السكن مع وجود السكن نفسه 
🔍.. ٨.. لم يقل ربنا لتسكن إليه مع حاجة المرأة التي خلقت من ضِلَع وخلقت من ضعف قال ( ليسكن إليها ) فهو  المحتاج لهذا السكن 
🔍.. ٩.. لم يقل ربنا ليسكن معها أو يسكن بجوارها أو قربها قال ( إليها ) وهو أبلغ في التعبير 
🔍.. ١٠.. عبّر الحكيم بقوله( تغشاها ) بأسلوب بليغ مناسب يفيد القرب والمودة والحب والحنان بين الزوجين وهو كناية عن الإتيان والجماع فاختيار هذه الكلمة
لعلها الأليق والأنسب في هذا المقام  وكأنه يشير إلى أن مصدر الفعل من  الرجل تغشاهاولم يقل تغشته أو نحوها من العبارات 
🔍.. ١١.. هنا لابد من فعل الأسباب  وطرق الأبواب والسعي في الرزق  فأتوا  حرثكم أنّى شئتم ...
وحصول الأولاد والذرية لابد فيه من فعل السبب 
🔍.. ١٢.. أن الله قد أودع في بني آدم الرغبة للطرف الثاني والميل إليه وبين أن ما أودعه فيه من الشهوة والغريزة والحب وحده لا يكفي كما أن الميل بلارغبة ولا غريزة ولا شهوة لا يكفي كذلك فسبحان من جعل هذه كلها في الطرفين ليكون الإشباع والعفاف والإغتناء والإكتفاء فيحدث الإنجاب بعدها  والتكاثر ،،
🔍.. ١٣.. أن الله قادر أن يجعل  في الرحم جنينا وينفخ في الروح بكلمة كن فيكون ولكن لابد من اتخاذ الأسباب
🔍.. ١٤.. رحمة الله بالمرأة التي تحمل جنينها أن جعله نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم يكسو العظام لحما حتى تتنقل المرأة خلقا بعد خلق تدرجاً ومراعاة لحالها لذا قال ( حملت حملا خفيفا )

🔍.. ١٥.. أن المرأة استمرت بهذا  الحمل وهو ينمو لحظة بعد لحظة وحالاً بعد حال ومرحلةبعد مرحلة تزيد المعاناة كلما ازداد حجم  الجنين ومع معاناة حمله فإنه يتغذى من غدائها فتزيد  المتاعب ويشتد العناء لذا قال الله ( فمرت به ) قيل سارت به واستمرت 
🔍.. ١٦.. حرف الفاء حرف عطف يفيد التعقيب  والسرعة وقد تكرر الحرف في الآية ٣مرات ولنتأمل  ذلك ... 
🔍.. ١٧.. ثقل المرأة بسبب جنينها يشتد الشوق 
إليه وإلى رؤيته كلما زاد ثقلا  
لذا فهي تتحمل هذا الثقل و المعاناة 
وهناً على وهن ... ويزول هذا كله برؤية الجنين سليما معافاً 
🔍..١٨.. جاء الحديث عن بداية الحمل 
ولم يأتي بالمثنى وأما في ذكر الثقل قال ( دَعَوَا الله ) آدم وحواء الأم والأب لأن الثقل ظاهر للأبوين 
والرجل يشعر بهذا الثقل وتلك المتاعب ثم تضرعا في  دعاء الله واشتركا في الدعاء لحاجتهما لربهما  أن ييسر مخرج الولد وأن يكون سليما في عقله
وكاملاً في  خلقتة وأطرافه غير مشوهه 
🔍.. ١٩.. تسليم الأمر لله عز وجل وهذا من أمور الغيب الذي ليس للبشر فيه تغير أو تعديل أو تبديل 

🔍..٢٠ .. صدق التوكل على خالق النسمة ونافخ الروح في الأجنة والذي يعلم مافي الأرحام وما تغيض وما تزداد 
🔍.. ٢١.. دَعَوَا الله ربهما ،،، المتأمل فيها يرى صدق الإعتراف ومعرفة الله بأنه المربي 
ولم يقل دعوا الله .... بل أضاف  ربهما ... ما أعظم بلاغة القرآن 
🔍.. ٢٢.. حاجة الأبوين أن يكون الولد صالحا سواء بنتا أو إبناً ( لئن آتيتنا صالحا ).. صالحا في دينه 
مستقيما متقيا يحقق الغاية من خلقه وهي عبادة الله وعمارة الأرض بتحقيق منهج الله . وتطبيق شرعه 
وصالحا .. في أطرافه وعقله وفكره سوي الخلقة  في أحسن تقويم 
🔍.. ٢٣.. أهمية شكر الله عز وجل وخاصة بعد خروج هذا المولود لنكونن من الشاكرين 
قولا وعملا ... لذا شرعت العقيقة اعترافاً بنعمة المنعم 

❄️🔍🔍❄️
بقلم (( أحمد الخليف ))،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق