طريح الفراش ...
قد يتبادر للأذهان أن طريح الفراش
هو 👈ذاك المريض الذي أقعدته الأمراض
فطرحته على ( فراشه ) ..
سلبت صحته ،، وحصته ،، من عمره ...
لا ،،،
ليس هو المريض ولكن [ طريح الفراش ]
هو من أقعدته الهموم والأحزان والمشاكل
عن العمل والحركة فطرحته على فراش المرض فأصبح شبه مريض أو نصف مريض بل ربما
المريض أكثر بهاء وبشاشة وتفائلا
وانتاجاً وعطاء منه
لأنه هاديء النفس راضيا بالقدر
أما صاحبنا [ طريح الفراش ] يظن أن الأبواب أُوِسدت والنوافذ سُكرت والطرق سُدت
أحاطت به الظنون وغمره شبح اليأس
فلا يرى نورا يطل منه إلى الحياة الجميلة ....
مريض بلا مرض
يأن بلا وجع ....
حنين وحزين ... بكاء وأنين ...
لا عمل ولا حراك ... الناس حوله يلعبون ويضحكون ويتسامرون ويتزاورون
وهو ميت بين أحياء
ذهبت حيويته وبشاشته وحركته
تبلّلّت وسادته من الدموع ورست في غرفة أحزانه سفينة القنوط. فعاش بين جدرانها
وحيداً فريداً .. كئيباً حزيناً
يحتاج أن ينهض على عكازة التوكل
{ ومن يتوكل على الله فهو حسبه }
ويقوم متوكئاً ومتكئا على عصا الإيمان
القوية الصلبة التي لا تكسرها رياح
الإحباط لقوة إيمانه وصبره ويقينه وثباته
{ هي عصاي أتوكأ عليها وأهش بها على غنمي وليٓ فيها مآربُ أخرى ..}
وهي عصاً ... حسيةً فكيف بالعصا المعنوية ...
:::::
فقم يا طريح الفراش وانطلق لميادين الجد والعمل ،،، وغيّر فراشك وانهض بقوة الإيمان متفائلا فأنت لست بالمريض
الذي رفع عنه الحرج يوم قال الله عنه
{ ولا على المريض حرج ...}
فهيا انطلق .....
،،،، أحمد ( الkhulif )..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق