تلاحقه الديون .. كسياط محرقة .. وهموم مغرقة
مكبل مقيد أو مقيد مكبل
يُقلّب في أمره يُقتّر في عيشه
فيه ،، كرب وحزن وبلاء وعليه ،،، أثقال وأحمال وعناء
ينتظر فرجه كما ينتظر السجين مخرجه
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا)
كما تتابع على السجين السجانون ،،
تعاقب على المدين المطالبون ،،
هكذا عيش المدين .. كحال عيش السجين
لكن بلا قيود محسوسة !! ولاجروح ملموسة !! 💉
👀 من نظر إليه يظنه مسرورا
ولو أعاد النظر أيقن أنه بدينه مجرورا وهمومه ضمير مستتر ..
مرفوعة بمنغصات العيش منصوبة على طاولة المطالبات ..
من عاش معه علم بحاله ؛؛
وإذا رأى حسابه علم شقائه بماله ؛
ويشتد الخطب ويعظم الكرب
- إذا كان المسجون مديوناً -
ويزيد الأسى والحزن إذا طلبته زوجته أو بنته أو ولده مصروفا
وكلتا يديه ( . ) صفرا
يحار كيف يتصرّف هل يستدين فيزيد الدين ديناً
أويخرج من بيته هائما حائرا ،،،
لا أقول إلا { اللهم اقض الدين عن المدينين }
زرتُ في السجن سجينا بسبب الديون الكثيرة
فرأيته يُخرج المساجين المدينين الذين عليهم مبالغ بالألوف يهاتف المحسنين فيخرجهم رحمة بهم
ثم رأيتُ في هذه الزيارة رجلا ً مسكيناً سجيناً
كتبوا له الإفراج يحمل ُ حقيبته في رمضان فرحاً ... فقال الضابط لنا هذا عليه ١٣ ألف. وقد بقي مسجونا بدينه سنة كاملة وله بيت وأطفال...
فيا فرحة من فرّحَهُ .. وأدخل السرور على عياله
أخواتي ... واخواني ...
في شهر الإحسان .. تلمسوا أهل الديون من معارفكم وأصحابكم وأقاربكم وجيرانكم .. 💴
والمدين ربما أن هيئته ومركبه ومسكنه تحجب عنك ديونه وتغطي عنك همومه
ولكن هي أقساط وهي إسقاط في حفرة عنيقة عميقة ...
وأظنها [ حلبة ] ملاكمة ومصارعة مع متطلبات الحياة الضرورية
المصارع الأول - الطلبات -
و
المصارع الثاني - المطالبات -
البيت يبي والولد يبي والبنت تبي والزوجة تطلب وراتب الشغالة والسواق
بالمرصاد ...
ورمضان دخل والعيد قرّب والمدارس ربي يعين .. والفواتير والغرامات والمخالفات والرسوم والمناسبات والديانة جوالاتهم 📲 ما تقف
والراتب سرعان ما ينقضي وينتهي ،،
وللحاجة لا يفي ولا يكفي ،،
فكونوا مع المدين وأعينوه على الدنيا والدِّين ..
وساندوهم في سداد الدَّين ..
اللهم اقض الدين عن المدينين وفرج هم المهمومين ....
سامحك الله أبكيتني، هل دخلت إلى قلوبنا حتى استطعت وصف همنا وألمنا كل هذا الوصف!
ردحذفادع الله تعالى لي أن يقضي ديني ويبرئ ذمتي تجاه جميع الخلق.