الأحد، 15 يونيو 2014

؛؛ مسألة .. القرب من المسجد ؛؛؛؛



عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال : خلت البقاع حول المسجد فأراد بنو سَلِمة أن ينتقلوا إلى قرب المسجد فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم : إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد، قالوا نعم يا رسول الله قد أردنا ذلك فقال : بني سلمة دياركم تكتب آثاركم ، دياركم تكتب آثاركم ". رواه مسلم  وأخرجه بمعناه البخاري من حديث أنس. 
معاني المفردات: 
بني سَلِمة: أي يابني سلمة حذفت منه ياء النداء، وبنو سلمة _ بفتح السين وكسر اللام_ قبيلة من الأنصار. 
دياركم: بفتح الراء منصوب على الإغراء كأنه قال الزموا دياركم.  
تكتب آثاركم: أي الزموا مساكنكم ولا تتحولوا عنها قرب المسجد حتى تكتب خطاكم إليه.
التعليق: 
1- فضل السكن قرب المسجد لأنه أيسر لأداء العبادة. وأسلم عن العوارض التي تعرض من شدة برد أو حر أو مطر ونحوها مما يشق مع البعد ولهذا رغب بنو سلمة في الانتقال قرب المسجد. 
2- فضل السكن بعيداً عن المسجد لما فيه من كثرة الخطى إلى المسجد ذهاباً ومنه إياباً إلى البيت. 
3- رغب النبي صلى الله عليه وسلم بني سلمة في البقاء في منازلهم بعيداً عن المسجد ليكون أكثر لحسناتهم. 
4- كما رغبهم في البقاء فيها من أجل أن لا تخلو أطراف المدينة منهم فيطمع فيها المشركون كما جاء في صحيح البخاري من حديث أنس (فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُعرى المدينة).
5- حرص الراعي والرعية على أمن بلاد المسلمين وتحصيل الأسباب الحسية والمعنوية لدفع الأعداء عنها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق