دَمْـعَةٌ على المسْجِد !!
• لا عُذْر لنا مهما كان عندنا في تركنا لإمامة المساجد والقيام بشرفها في الدعوة إلى الله ..
• لطالما سمعنا مَنْ يعتذرُ عن إمامة المسجد بأنَّها ( رَبْطَة ) ؛ نِعْمَ الارتباط هو والله ؛ وهل أعظمُ من ارتباط العبد ببيت الله ؟
• كم نجني من خيرٍ على أنفسنا قبل الآخرين عندما نتشرَّفُ بإمامة الناس في المسجد ؛ تبكيرٌ للصلاة .. مُحافظةٌ على تكبيرة الإحرام .. مُراجعةٌ للقرآن ..
• نشتكي مِنْ تسلُّط المنافقين ، وننعى حال الدعوة والتضييق عليها ؛ وننسى بابها الأعظم الذي ما زال مفتوحاً ( منابعُ الخير في المساجد ) ..
• ألاَ نسألُ أنفسنا كم هُمُ الذين سيستفيدون منَّا إذا أقبلنا على إمامة المسجد ؟ آياتٌ تُتلى .. وأحاديثٌ تُقرأ .. ومواعظ تُبَثُّ .. وسُنَنٌ تُحيا ..
• إن كانت العافية تاجاً على رؤوس الأصحَّـاء ؛ فإمامة المسجد عافيةٌ للأتقياء ..
• مَنْ فَقَد إمامة مسجده يقول : ( لكأنِّي فُجِعْتُ بأحد أولادي عندما حيل بيني وبين مسجدي ) ؛ فعُضَّ على مسجدك بالنواجذ يا إمام ..
• لإمامة صلاة الفجر طعمٌ لا يعرفه إلاَّ من وَقَفَ هذا الموقف العظيم ( إنَّ قُرءان الفجر كان مشهوداً ) ..
• استنصتتِ الشريعة الناس في صلاة الجُمعة لِـمَا يقوله الخطيب ؛ فما أحلاها من شريعة جعلت مكانتك مُعظَّمة ..
• ما زالت المنابر والمساجد تُؤدِّي دورها ؛ ولكن أين من يستغلُّها ؟ آهـٍ على تفريطنا فيما تيسَّر لنا !!
• نُتقِنُ كل شيءٍ اشتهته نفوسنا ، ونصبر على كل عسيرٍ اشرأبَّت إليه أعناقنا ؛ لكنَّنا عند مساجدنا تتقاصر هِمَمُنا ؛ فعجباً لحالنا ..
• كتبتُ هذه الكلمات المُختصرة بعد عامٍ وزيادةٍ على فراق مسجدي دون رغبتي ؛ أستجدي بها إخواني طلبة العلم والدعاة أن لا يُفرِّطوا في هذه الروضة المباركة والدُرَّة الثمينة ؛ فما اختار الله لنبينا ﷺ إلاَّ أعظم مكانة ؛ وقد كان إماماً للناس في الصلاة ؛ فليكن هذا أول اقتداءٍ لنا به بأبي هو وأُمِّي ﷺ ..
كَتَبهُ : سُـلْطَان بن عبيد العَرَابي
القصيم - بُريدة ٩ / ٧ / ١٤٣٥هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق