الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

قد تهدم ؛؛ الفأرة ؛؛🐀 سدّاً منيعاً إذا نامت عنها عيون الأسود 🐅

هذه القصيدة للشاعر الأديب الدكتور 
  عبدالرحمن العشماوي 
قالها أيام المظاهرة النسائية الأولى في أرض الحرمين في العاصمة الرياض 
يوم كانت الأمّة منشغلة بأزمة الخليج
يقف خلفها مفسدون يريدون إخراج بنات المجتمع العفيفات الشريفات بإسم قيادة المرأة وواقعه ؛؛ خيانة المرأة ؛؛ ومازالوا يعيدون الكرة مرة بعد مرة 
ويقف لهم المجتمع المسلم المحافظ الغيور 
بالإنكار والمناصحة لولاة الأمر ولأهل الحل والعقد  وتأتي هذه القصيدة ترفع نداء لخادم الحرمين وللناس عامة أن يدركوا سفينة المجتمع لا يغرقها سفيه أو سفيهة 
تُحرضُ الناس على التبرج والخروج والسفور 
فقال الشاعر قصيدته :::
يُحرّك فيها المشاعر :::: 
نذرٌ  وربِّك   بالمصائب  تنذر 
           وخطىً على درب الهوى تتعثر

فتنٌ كَلَيلٍ مظلمٍ يندى لها 
             منَّا  الجبينُ  فنارُها  تتسَعَّر

ما كنتُ أحسَبُني أعيشُ لكي أرى
             بنتَ الجزيرة بالمبادئ تَسْخر

تسعى إلى كشف الحجاب كأنَّها 
                 في أمةٍ سلطانُها يتقهقر

جهِلتْ بأنَّا أمةٌ محكومةٌ
          بالدين  يحرُسُها الإلهُ وينصُر
 
جهِلتْ بأنَّ كتاب ربي لم يزل 
             فينا  وأنَّ  وجوهَنا   تتمعَّر
 
جهِلت بأنَّا أهلُ دينٍ ثابتٍ
            في  ظلِّه لا يُسْتحَلُّ  المنكَر

أختاه يا بنتَ الجزيرة ربَّما
          غطَّى على عينيك فكرٌ أحمر

ولربَّما خدعتْكِ عَلْمانيَّ
           ولربَّما  أغراك  ذئبٌ  أغبر
 
أوَّاهُ يا بنت الجزيرة هكذا
          تتمرَّدين لَبِئس هذا المنظر

إنَّ التزامك بالحجاب تماسكٌ
 والسعيُ في نزع الحجاب تدهور

إني لأسأل عن رجال عشيرتي
   أين  الثبـات وأيـنَ أيـنَ الجوهر؟

أين الأب الراعي وأين الزوج في
     بيتٍ به  تُنهَى النسـاءُ وتؤمـر

أين القوامةُ يا رجالُ أمَا لكـم
    شرفٌ أليس لكم  إبـاءٌ  يُذكـر

أيـن الحيـاءُ؟ أضيَّعَـتْه ثقـافـةٌ 
     غربيـةٌ  تَئِـدُ الحـيـاءَ وتُقْـبـِر؟

أيـن العقول أما  لديكم حكمةٌ؟
 أيـن القلوب أما تُحِـسُّ وتشعـر؟

إنْ عـَدَّتِ الفتـنُ العظامُ  فإنما
    فتنُ النساء أشدُّهن وأخـطـر

ياخادم الحرمين أخشى أن نرى
   يوما تُسَـلُّ به السيوفُ وتُشْهَـر

أخشى على أوطاننا من فتنةٍ
    فتـنُ البلاد أمامَها تُسْتصْغَـر

يا خادم الحرمين أخشى أن أرى
    عِقْد التلاحُمِ  في الجزيـرة يُنْثـَر

فالنار تأكل كلَّ  شيءٍ حولها
     والقِدْر من فوق الأثافـي يَطْفِـر

اضْرِبْ بسيف الحقِّ رأسَ رذيلةٍ
        أبواقُهـا كالسُّوْسِ فينا يَنْخَر

اضْرِبْ بربِّك لا تدعْ  في أرضنا
    صوتا ينـادي بالضلال ويَجْهـر

فبلادنا بين الـبـلاد تميَّزتْ
     بالدين يمنحها الثباتَ ويُعْمِـر
 
يا خادم الحرمين عينُ قصيدتي
      تبكي وقلبُ مشاعري يتفَطَّر
 
رَمْلُ الجزيرة كاد يطحن بعضَه 
        مما جرى ، ونخيلُها يتذمَّر
 
وجبالُها الشمُّ الرواسي تشتكي 
    من سوء ما كَتَب البُغَاةُ وسطَّروا

أخشى على الأخلاق شَرْخاً بالغا 
          إنَّ المبادئَ كسْرُها لا يُجْبَـر

قد يَهدِم السَّدَّ المُشَيَّدَ فأرةٌ 
           ولقد  يُحَطِّم  أمةً.  مُتَهَوِّر 

*لا فضَّ الله فوك من شاعر*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق